شهدت سياسات الهجرة الأمريكية تطورات جديدة أثارت اهتمام الملايين حول العالم، بعد صدور قرار رئاسي يقضي بحظر دخول مواطني عدد من الدول إلى الولايات المتحدة. دخل القرار حيز التنفيذ في 9 يونيو 2025، وهو يهدف بحسب السلطات الأمريكية إلى حماية الأمن القومي وتقليل التهديدات الأمنية.
في هذا المقال نستعرض تفاصيل الحظر الجديد، وأسماء الدول المتأثرة، والفئات المستثناة من القرار.
أعلنت الحكومة الأمريكية في بداية يونيو 2025 عن قرار يقضي بمنع مواطني 12 دولة من دخول الولايات المتحدة بشكل كامل، إلى جانب فرض قيود جزئية على تأشيرات القادمين من 7 دول أخرى. القرار جاء كخطوة لتعزيز التدقيق الأمني وتقليل ما تصفه السلطات بـ «الثغرات» في أنظمة الهجرة لبعض الدول.
يمنع القرار دخول المواطنين القادمين من هذه الدول إلى أمريكا مهما كان نوع التأشيرة (سياحة، دراسة، عمل، هجرة… إلخ) ما لم يكونوا من الفئات المستثناة التي سنذكرها لاحقًا. وهذه الدول هي:
أفغانستان, ميانمار (بورما), تشاد, جمهورية الكونغو, غينيا الاستوائية ,إريتريا ,هايتي ,إيران ,ليبيا ,الصومال ,السودان ,اليمن.
بحسب السلطات الأمريكية، السبب الرئيسي لحظر هذه الدول هو مخاوف أمنية، وضعف الإجراءات الحكومية فيها للتحقق من هوية المسافرين أو تبادل المعلومات الأمنية مع الولايات المتحدة.
هناك سبع دول أخرى لم تُفرض عليها قيود شاملة، لكن تم منع مواطنيها من الحصول على أنواع محددة من التأشيرات، خاصة التأشيرات السياحية، وتأشيرات الطلاب، والتبادل الثقافي، وهي:
بوروندي, كوبا, لاوس, سيراليون, توغو, تركمنستان, فنزويلا
يُسمح لمواطني هذه الدول بدخول أمريكا لأغراض معينة، لكن حُظر عليهم التقديم للحصول على تأشيرات مثل B-1/B-2 (سياحة أو زيارة عمل قصيرة)، وتأشيرات F وM وJ الخاصة بالدراسة أو التبادل الثقافي.
على الرغم من شدة القرار، هناك فئات محددة مستثناة، مثل:
1- حاملو الإقامة الدائمة (Green Card) الأمريكية.
2- مزدوجو الجنسية الذين يدخلون بجواز دولة غير مدرجة في قائمة الحظر.
3- الدبلوماسيون والمسؤولون الرسميون بتأشيرات دبلوماسية.
4- الرياضيون المرتبطون بمنافسات رياضية عالمية مثل كأس العالم أو الأولمبياد.
5- من لديهم تأشيرات سارية حصلوا عليها قبل 9 يونيو 2025.
6- أصحاب الحالات الإنسانية مثل اللاجئين أو الملتمسين للجوء، وبعض الحالات الخاصة المرتبطة بالعائلات أو التبني.
7- بعض الفئات التي قد تحصل على استثناءات فردية لأسباب تتعلق بالمصلحة الوطنية الأمريكية.
أرجعت الإدارة الأمريكية هذا القرار إلى وجود تهديدات أمنية محتملة، إضافة إلى قلقها من عدم تعاون بعض الدول في مجال تبادل البيانات الأمنية، أو ضعف نظم التحقق من هويات المسافرين لديها. كما جاء القرار بعد حادث أمني شهدته الولايات المتحدة مؤخرًا، رغم أن الدولة التي ينتمي إليها منفذ الحادث ليست مدرجة ضمن قائمة الدول المحظورة.
نعم. ينص القرار على أن يتم مراجعته كل 90 يومًا لتقييم الأوضاع الأمنية في هذه الدول. إذا أظهرت أي دولة تعاونًا أكبر أو حسّنت من إجراءاتها الأمنية، قد يُعاد النظر في رفع الحظر أو تقليل القيود المفروضة عليها.
تأشيرات قديمة صالحة: لا يشمل الحظر إلغاء التأشيرات السارية التي حصل عليها المسافرون قبل تفعيل القرار.
حركة السفر: يتوقع أن يؤثر القرار بشكل كبير على أعداد الطلاب القادمين من الدول المحظورة، وعلى حركة السياحة والتجارة.
العائلات: تسبب القرار في حالة من القلق بين العائلات المقيمة في أمريكا والتي لها أقارب في الدول المحظورة.
دخل قرار حظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة حيّز التنفيذ في 9 يونيو 2025، فيما فُرضت قيود جزئية على 7 دول أخرى. يظل القرار محل جدل دولي وحقوقي، بينما ترى السلطات الأمريكية أنه ضروري لحماية الأمن القومي. وتبقى الأنظار متجهة نحو المراجعات الدورية لهذا الحظر، وسط آمال بتخفيف القيود مستقبلاً.
إذا كنت مهتمًا بمتابعة آخر المستجدات حول السفر والهجرة حول العالم، لا تنسَ متابعة موقعنا للاطلاع على المزيد من المقالات الموثوقة والمحدثة باستمرار. وإذا كان لديك أي استفسار أو تساؤل، يسعدنا دائمًا تواصلك معنا لمساعدتك والإجابة على جميع أسئلتك.
WhatsApp us